الخميس، 19 مارس 2015

صعوبات تواجه الطفل في مادة القراءة

صعوبات تواجه الطفل في مادة القراءة

صعوبات تعثر الطفل في قراءة وفهم الدروس متصل باضطرابات في الحواس تصاحبها مشاكل فيالنطق وهذه الحالة تصيب الذكور أكثر من الأناث في الغالب فهم يخلطون بين بعض الحروف.
كما أن كثيرا من الأمهات يعتقدونأنه حين يتعثر أطفالهن في القراءة فذلك يعني أنهم مصابون بإعاقة أو بعدم التركيز أوبالكسل ولكن علاج هذه الحالة يتم بالتعاون بين الأهل في البيت والمدرسينبالمدرسة.
إن للقراءة والكتابة أهمية كبيرة، فالقراءة هي النافذة إلى الفكر الإنساني والموصلة إلى كل أنواع المعرفة المختلفة، وبامتلاكها يستطيع الفرد أن يجول في المكان، ويحضر في الزمان، وهو جالس على كرسيه، فيعرف أخبار الأوائل وتجاربهم ، ويلم بكل ما جاء به أهل زمانه من العلم والمعرفة،
.وإذا عدنا إلى منظومة التعليم فإن المتعلم يتعلم حقائق المواد الدراسية المختلفة بلجوئه إلى قراءة هذه المواد من كتبها المقررة، وأن أي ضعف في القراءة سيؤدي في النتيجة إلى ضعفه التحصيلي في المواد كافة، وهذا يعني أن على المعلمين جميعاً إيلاء العناية القصوى بإتقان تلامذتهم مهارات القراءة مع الفهم، ودون ذلك فإن هؤلاء الأطفال سيعانون من صعوبات في الفهم والاستيعاب .
أما الكتابة فهي الوجه الآخر للقراءة؛ حيث إنها تساعد على تنمية القدرات العقلية واللغوية معًا، فهي الوعاء الذي يتفاعل فيه كل ما لدى المتعلم من آراء وأفكار وخبرات ومهارات متنوعة لإنتاج أعمال كتابية راقية من حيث الشكل والمضمون.
ولعل الذي لفت انتباه الكثير من التربويين والباحثين وجود عدد من التلاميذ يتحلون بصفات تؤهلهم ليكونوا من ذوي التحصيل المرتفع؛ إلَّا أن تحصيلهم كان دون المستوى المتوقع، مما حاد بهم إلى البحث عن أسباب علَّة هذه الظاهرة. والمشكلة الرئيسة لدى تلاميذ ذوي صعوبات التعلم تكمن في استمرارية افتقارهم إلى النجاح، ورغم المحاولات التي يقوم بها المتعلم؛ والتي تستنفذ جزءا عظيما من طاقاته العقلية والانفعالية؛ إلَّا أنها تجعله يبدو أقل ثقة لدى معلميه، وأقل قبولا لدى أقرانه، وربما لدى أبويه، حيث يدعم فشله المتكرر اتجاهاتهم السلبية نحوه، ومن ثم يزداد الشعور بالإحباط الذي يقود إلى مزيد من الاضطرابات الانفعالية، وتترك بصماتها على مجمل شخصيته.
ومما لا اختلاف فيه أن القراءة والكتابة تشكلان أحد المحاور الأساسية الهامة لصعوبات التعلم؛ إن لم تكن المحور الأهم والأساس فيها، وهناك إجماع بأهمية تناول صعوبات القراءة والكتابة تحليلا وتشخيصا وعلاجا، حيث أنه يجب على أبنائنا أن يتعلموا القراءة اليوم؛ لكي يتمكنوا من قراءة ما يراد تعلمه غدا، وأن أيَّ فشل تعليمي أو مدرسي يرتبط دائما بالفشل في القراءة والكتابة. يقال بانه تكون قدرة الطفل عند القراءة أقل من مستوى ذكاءه أو عمره
هذا الضعف يؤثر على مستوى الطفل في المدرسة من ناحية درجاته فهو ضعيف في مادة القراءة، ولكنه جيد في المواد الاخرى . وأحيانا تراه يقرأ الكلمة صحيحة في أول الصفحة، ثم إذا تكررت في سطر آخر قد ينطقها بصورة خاطئة .
إن الضعف في التركيز يؤدي إلى ضعف في استرجاع الحروف، ومعرفة أصواتها. ولعل من أبرز الصعوبات القرائية:
صعوبة بالغة في الربط بين شكل الحرف وصوته.
صعوبة في تكوين كلمات من مجموعة من الحروف
صعوبة تذكر أسماء الحروف وأشكالها.
قلب الحروف أو قلب ترتيب الحروف عند القراءة
قراءة الكلمات البسيطة خطأ، أو حذفها كلية أثناء القراءة.
 التعثّر أثناء قراءة الكلمات الطويلة.
فهم ضعيف أثناء القراءة الشفهية أو الصامتة.
قراءة شفهية بطيئة ومجهدة.
صعوبة في التمييز بين الحروف التي قد تختلف اختلافات بسيطة في شكلها مثل: الباء والنون إذا وردتا في أول الكلمة خاصة.
صعوبة في فهم ما يقرأ ولو كانت قراءته الظاهرية سليمة.
صعوبة في التعرف السريع على الكلمات وفي تحليل أو تهجي الكلمات لغرض نطقها.
مشكلة كبيرة في معرفة وتذكر علامات التشكيل ومدى تأثيرها على نطق الأصوات الكلامية التي تمثل بالحروف الهجائية. وإما حذف بعض الحروف وإضافة البعض الآخر، أو إبدال بعض الحروف ببعض، أو تشويه نطقها، .......الخ...
على الآباء والمعلمين وغيرهم من البالغين مراقبة علامات صعوبة القراءة عند الأطفال. وينبغي عليهم الشك في وجود صعوبة محتملة إذا أبدى الطفل كراهية للقراءة والمدرسة والواجب.
وربما يفضل الطفل ـ عوضًا عن ذلك ـ النشاطات التي تتطلب قليلاً من القراءة أو لا تتطلب شيئًا منها. وقد ينتج عن ذلك حصول الطفل على درجات ضعيفة في المدرسة، مما يصاحبه شعور الاولياء والمعلمين بنوع من القلق.
وقد يبحث الطفل عن أصدقاء غير مهتمين على وجه الخصوص بالمدرسة وغير ناجحين فيها.
يمكن تصنيف صعوبات القراءة عند الطفل في أربعة أنواع عامة، هي :
- العزوف (عن القراءة).
- ضعف التركيز.
- قلة الخبرة.
- الإعاقات الجسدية.

تعتبر القراءةمن أهم المهارات التي تعلم في المستوى الابتدائي ،وتؤدي الصعوبات في القراءة إلى فشلالتلميذ في جل المواد الأخرى لأن النجاح في كل مادة يتستوجب قدرة التلميذ علىالقراءة .
مهارات متعددة على التلميذ أن يتمكنمنها
ولزيادة فاعلية القراءة ،هناك مهارات متعددة على التلميذ أن يتمكنمنها،ويمكن تقسيم هذه المهارات إلى قسمين :
- تمييزالكلمات
- مهاراتالاستيعاب .

وكلا النوعينضروريان في عملية تعلم القراءة . ولا يمكن تدريس هاتين المهارتين عن طريق المحاضرةبل لابد من تدريب التلميذ عليها من خلال نصوص مناسبة بالنسبة له ، مما يساعده علىتجزئة المادة وربط أجزائها ببعضها البعض .

ويواجه تلاميذ آخرون من ذوي الاضطرابات السمعية أو اضطراباتالذاكرة صعوبة في جمع أجزاء الكلمة معاً بعد بذل جهد كبير لمحاولة تذكر الأصواتالمكونة لهذه الكلمة والتمييز بينها .
تركز النشاطاتالتدريسية التي تهدف إلى تطوير القدرة على ربط الأصوات مع بعضها بعضاً على استخدامالكلمات في سياقات ذات معنى من أجل زيادة احتمال جعل عملية الربط بين الأصواتتلقائية .
ويعتقد بعض الباحثين بضرورة كون هذه المهارة وغيرها من المهاراتالأساسية تلقائية ليتمكن التلميذ من التركيز على جوانب عملية الاستيعـاب في نص معينبدلاً من التركيز على عملية القراءة ذاتها .
ولا بد من
· تدريب التلاميذ على نطق الحروف المتشابهة مع تنبيههم للفرق بينها في النطق .
· تكرار التدريب للتلاميذ على قراءة كلمات تشتمل على هذه الحروف مما عرفوه من قبل واستخدام السبورة والبطاقات التعليمية في ذلك.
· إعطاء تدريبات للتلاميذ في كلمات وجمل تشتمل على هذه الحروف المتشابهة.
· إعداد قوائم في الفصل تشتمل على هذه الحروف وتميزها بين حين وآخر في الفصل .
· تعويد التلاميذ الانتباه المباشر إلى كل كلمة عند قراءتها.
· عرض الكلمات على التلاميذ مقترنة بالصورة وتدريبهم على قراءتها.
· إعداد بطاقات تحتوي على الكلمات التي يخطىء التلاميذ في قراءتها وتعليقها في الصف وتعويدهم على قراءتها.
جعل سرعة التلميذ هدفا واضحا من أهداف القراءة وذلك بتدريبه على القراءة الصامتة في زمن محدد

تشجيع التلاميذ للقراءة الحرة وتزويد الطالب ببعض الكتب والقصص والمجلات
· عرض نماذج للقراءة العادية على التلاميذ وقيام التلاميذ الجيدين بذلك حتى يحاكيهم زملاؤهم الضعاف..
إبراز صوت الفتحة مع صوت المد بالألف وصوت الضمة مع صوت المد بالواو وصوت الكسرة مع صوت المد بالياء
دون تنبيههم إلى ملاحظة الصوت عند النطق للمقارنة بين الصوت القصير والصوت الممدود مثل ( ولد – والد ) ( حمد –حامد)
( عد – عود ) ( سعد – سعيد(.
· إعداد بطاقات للكلمات تشتمل على صوت المد القصير والمد الطويل وتدريب التلاميذ على قراءتها.

· قراءة كلمات منونة لإبراز الصوت المنون مع تنبيههم إلى الصوت الناشىء عن الضمتين والفتحتين والكسرتين.
· المقارنة بين الصوت المضموم وصوت الحرف المنون بالضم في كلمات : كتابُ محمدٍ جديدٌ / هذا كتابٌ جديدٌ
كذلك المقارنة بين صوت الحرف المنون بالفتح والمنون بالضم .
· إعداد بطاقات لجمل وكلمات منونة وتدريب التلميذ على قراءتها.
· نطق كلمات تشتمل على اللام الشمسية واللام القمرية وتدريب التلاميذ عليها حتى يميزوا في النطق بين اللامين.
· تكليف التلاميذ بكتابة كلمات تشتمل على اللام الشمسية واللام القمرية وتصنيفها وقراءتها
لايكفي أن نعرف مالدى التلاميذ من معلومات سابقةبلينبغي أن نعرف تحصيلهم في المواضيع
المختلفةوميولهم ومستوى ذكائهم لتتكون لدينا فكرةأفضل عن حاجاتهم وقدراتهم المختلفة،
فهناك فروق يتفردكل تلميذ من التلاميذفي القسم الواحد بهاوتميزشخصيته عن غيره،
الأمرالذي يؤدي إلى ظهورالكثيرمن الاختلاف اتبين تلاميذ القسم الواحدمن حيث مستويات نضجهم المختلفة : الفسيولوجية،أوالعقلية،أوالعاطفية،أوالاجتماعية،أوغيرذلك،
ومادامت هذه الفروق المتعددةموجودةفي القسم الواحد لذالايتوقع أن تؤدي طريقةالتدريس الواحدةإلى التعامل مع هؤلاءالتلاميذباعتبارهم متشابهين إلى نتائج فعالة
. ومن هناكان لزامًاعلى كل معلم أن يحاول التعرف على الفروق الفردية بين طلابه في مايتصل بمختلف خصائصهم النفسية،والفسيولوجية،والعقلية،وغيرها،وأن يأخذهذه الفروق بعين الاعتبارعندمايقوم بتدريسهم،وقديجدنفسه مضطرًاأن يعلم أكثرمن مستوى واحدفي القسم الواحد
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق