الجمعة، 20 مارس 2015

بحث حول الخط في الطور الأول



المقدمة:
إن مما يؤسف له حقاً، أن القائمين على تصريف شؤون التربية والتعليم في سائر أقطار العالم العربي قد تخففوا من العناية بمادة الخط العربي، وزهدوا في البحث عن الأساليب والوسائل التي ترقى به وتجرده، وتنزع به إلى بلوغ القصد، وتحقيق الكمال.
واقتصر تعليم مادة الخط على المرحلة التعليمية الأساسية أو بعضها، أعني في الصفوف الابتدائية: الأول والثاني والثالث، ثم تخلو الخطة الدراسية من ذكر مادة الخط، والعناية بهذا الفن، ورعايته، والارتقاء به، فخسر نظام التعليم بذلك، مادة تعليمية لها أثرها البالغ في بناء شخصية التلميذ، وتنميتها، والإفادة منها، ذلك أن الخط رسم، وأنه تصوير، وأنه هندسة، وأنه تعمير، وأنه فوق ذلك، بناء ذوق وشفافية، وحكمة وصبر، وأناة وتفكير، ومثل هذه يحتاج إليه مجتمعنا احتياجاً ملحاً.
وتنبئ الخبرة والتجربة في حقل التربية والتعليم أن التلميذ في السنوات الثلاث الأولى من رحلته التعليمية الشاقة، تتقاصر قدراته وإمكاناته المتواضعة عن اكتساب المهارات التعليمية التي تتطلب الصبر والحكمة والتركيز، فالطفل في مثل هذه السن المبكرة يتعثر في فن الكتابة أصلاً، ويكون كثير الخطأ فيها، ناهيك عن تجريدها وتحسينها، ثم يبدأ – بعد ذلك – باكتساب المهارات، وتكوين القدرات، وممارسة النشاطات، ومن هنا فإن اكتساب مهارة التجويد والتزيين، والتحسين والتنميق، إنما تكون في سن المراهقة أو قبلها بقليل.
ولا نستطيع أن نستبعد قدرة الطفل على المحاكاة منذ نعومة أظفاره، ولكن هذه القدرة تفتقر إلى الإحكام والمماثلة الدقيقة، وبقي عنصر الفن فيها مفقوداً.
وابتلي فن الخط العربي ببعض المحن التي أدت إلى ضعف شأن هذا الخط، وانحطاط واقعه، والزهد فيه، وضرب الصفح عنه، فنشأ جيل من التلاميذ يستهين بأهمية الخط، ويقلل من شأنه، ويرى أن النزوع إلى تجويده وتحسينه مضيعة للوقت، وهدر للجهد من غير طائل، فاتصف هذا الجيل برداءة الخط وإهماله.
وانعكس هذا الإهمال المستغرب على الخطة الدراسية، فضاقت على مادة الخط بما رحبت، واقتصر تعليم هذه المادة على الصفوف الثلاثة الأولى من المرحلة الأساسية.
1)مظاهر خلل الكتابة وسوء الخط

تتعدد هذه المظاهر وتختلف من طفل لآخر، ولكن يمكن الإشارة إلى مجموعة منها كثيرة المشاهدة لدى الأطفال سيئي الخط، فمعظم كتاباتهم تحتوي على واحدة أو أكثر من الصفات التالية
·
اختلاف أحجام الحروف وعدم تناسبها*
 
الكتابة المسننة: بسبب ارتعاش اليد*
 
الكتابة المقطعة: (معلم = مع لم*
·
الكتابة المقلوبة أو المعكوسة*
·
*الكتابة الغير المرتبة :لا يكتب الكلمات متتالية ضمن سياق واحد فهو يتنقل في الورقة دون نظام  
) تغير الأحرف الناتج عن سوء التلفظ (ثواب = سواب*
)· أخطاء الكتابة (نتيجة عدم القدرة على تذكر أشكال الحروف*

الأسباب المؤدية لخلل الكتابة وسوء الخط 2)
نستطيع أن نجمل الأسباب المؤدية لظاهرة خلل الكتابة وسوء الخط بخمس مجموعات من الأسباب؛ وهي الأسباب الجسمية، والحركية، والنفسية، والعاطفية، والثقافية. وفيما يلي تفصيل لهذه المجموعات

أولا- الأسباب الجسمية
 
*ضعف السمع: لا يحصل الطفل على كلمة واضحة، فيكتب ما سمع
 
*ضعف البصر: لا يستطيع الطفل أن يتابع حركة رسم الكتابة على الورق، فتخرج كتابته معوجة
 
*عدم قدرة اليد على الأداء: بسبب تشوه في الأصابع، أو شللها، أو رجفانها
 
*مشاكل دماغية


ثانيا- الأسباب الحركية
 
ضعف الأعمال والانفعالات الحركية.
ضعف الفعاليات الحركية-النفسية.
 
عدم التناسق بين اليد والعين.
 
صعوبة رسم الحروف.
 
صعوبة تحريك القلم بسبب الانقباض المفرط لليد.
 
تغطية اليد للكتابة مما يسبب عدم رؤية الحروف عند الكتابة.

ثالثا- الأسباب النفسية
 
صعوبة نقل الإدراك بين اليد والعين.
 
صعوبة حفظ التجارب البصرية.
 
نقص في إدراك المحيط الخارجي وتشخيصه.
 
تعذر إخراج المعلومات وتحويلها إلى حركة (مما يؤدي إلى تعدد أشكال الحرف الواحد بتكرار كتابته)
 
التخلف والأمراض النفسية.

رابعا- الأسباب العاطفية
 
المحيط المضطرب الخالي من العواطف (مما يؤدي إلى حياة مرتبكة غير نظامية تلقي بظلالها على شخصية الطفل فهو مرتبك الخط لارتباك حياته، ولا نظام في خطه إذ لا نظام في طريقة عيشه، ومرتجف الخط لارتجاف نفسه وتزعزعها)

خامسا- الأسباب الثقافية
 
*ضعف القدرة النحوية :عدم إدراك مغزى الكلام عند الاستماع إليه، والعجز عن التعبير عن النفس بالأسلوب المناسب
 
*الفقر الأدبي واستيلاء ثقافة اللغة العامية عليه (مما يؤدي إلى تحول الحروف إلى مثيلاتها في اللغة العامية: ث=س، ض=ظ) خاصة في

الإجراءات اللازمة للتعامل مع خلل الكتابة وسوء الخط 3)
إن الطفل المصاب بهذا النوع من المشاكل يحس مباشرة بحاجته إلى تدارك وضعه لأن المضار المترتبة على تفاقم حالته يوما بعد يوم تصيبه في الصميم بدءا من سوء وضعه الدراسي إلى فقدانه التواصل مع المعلم والتلاميذ وانتهاء بالخوف المستمر من الفشل المستقبلي في هذا العالم الذي تشكل الكتابة فيه الوسيلة الأولى لإنشاء المشاريع وتقديم الطلبات ونقل المشاعر وغير ذلك
إن هذا الإحساس يسهل مهمة حل هذه المشكلة بشكل كبير نظرا لوعي الطفل بفداحة الخطر، فيترتب على الوالدين البدء فورا بالإجراءات المختلفة التي تؤدي إلى تحسين وضع الطفل ووضعه على المسار الصحيح الذي يكفل تصحيح كتابته وتحسين خطه، ومن هذه الإجراءات

 
أ)إزالة الأسباب المباشرة التي تؤدي إلى مشاكل في الكتابة
وذلك بتقصي وجود الأسباب التي ذكرناها في ما سبق ومعالجة ما يمكن معالجته منها؛ فالسبب الجسمي أو الحركي أو النفسي يعالج باللجوء إلى الأساليب الطبية الناجعة
والسبب العاطفي يستدرك بتوفير المحيط الإيجابي البعيد عن كل حزن أو تشويش أو اضطراب، أما السبب الثقافي فيحتاج إلى إيجاد جو من سعة الأفق والمعرفة الثقافية في الأسرة حتى لا تكون الكتابة شيئا عديم الممارسة في البيت

ب) تعليم الطفل المهارات اللازمة للكتابة الجيدة
كمهارات مسك القلم (القوة المناسبة لذلك، الزاوية الصحيحة، استعمال الأصابع المناسبة،...)، والوضع الصحيح للورقة (تثبيتها، لونها،...)، وفنون الكتابة (أنواع الخط المختلفة، المقاييس الصحيحة للحروف، وضع الحرف نزولا وارتفاعا،...)، والتهجي الصحيح (الفروق بين الحروف متقاربة اللفظ، الحركات،...)، ووضعية الجلوس المناسبة (زاوية الرؤية، انحناء الظهر والرقبة،...)، تقوية الذاكرة.

ج) استخدام الوسائل التقنية المناسبة
مثل الكراسات التقويمية التي تحتوي على كلمات مكتوبة بأسلوب التنقيط

د) المتابعة الدائمة للطفل أثناء التدريب
تكليف الطفل بتدريبات يومية تعرض على المعلم الذي يقيم تطور وضع الطفل ويقرر الوسيلة المناسبة للوصول إلى الهدف المنشود

هـ) الامتناع عن وصف الطفل بسوء الخط والضغط عليه من أجل التدريب، والاستعاضة عن ذلك بالتشجيع المستمر وتقديم الإطراء على كل نجاح خلال هذه العملية

)تعليم الخط في السنة الاولى ابتدائي:4

لا يمكن أن نعلم للتلاميذ الخط عندما نكتب له نماذج الحروف على السبورة منذ السنة الأولى و نتركه يرسمها كما يحلو له ، يتجه بقلمه حيث يشاء و يرفع قلمه متى شاء و يعيده متى شاء ، إلى غير ذلك من الأخطاء التي يرتكبها التلميذ ، لكن شيئا فشيئا يتعود عليها و تصبح لديه عادات يصعب تصحيحها و تقويمها فيما بعد
تعليم الخط يبدأ منذ اللحظات الأولى التي يمسك فيها الولد أو البنت القلم ، و على المعلم ألا يستهين بأي مرحلة من مراحل تعليم الخط مهما بدت له تافهة . و سأدرجها إن شاء الله                         
    المراحل الاساسية في تعليم الخط:
 
1)نعلم التلميذ في بدايته لممارسة الكتابة مسك القلم، حيث يجب أن يمسك القلم بين الإبهام و السبابة و الوسطى و يُظهر منه جزءً صغيرا حتى يتمكن من توجيهه بسهولة ، أما جسم القلم فيجب أن يمر بين أصلي السبابة و الإبهام
 
2)يجب أن يوجه المعلم التلاميذ إلى كيفية وضع الكراسة على الطاولة ، فيجب أن تكون مائلة بالنسبة لجسمه و ليست أفقية ، مع مراعاة اتجاه الميل سواء كان التلميذ يمينيا أو يساريا
3)وضع ساعد التلميذ يجب أن يكون عموديا انطلاقا من أسفل الورقة و ليس من اليمين أو اليسار
4)أما بالنسبة للكتابة في حد ذاتها يجب أن يكون الاهتمام منصبا منذ البداية على اتجاه كتابة الحرف و حجمه المناسب ، فلا بد أن تكون النماذج التي يعدها المعلم واضحة و من المستحسن أن تكون في البداية نماذج كاملة منقطة يتبعها التلميذ.و مراقبتهم الدائمة مهمة  و يجب مسك أيدي العاجزين و توجيههم
 
5)بعد أن يلاحظ المعلم أن تلاميذه تمكنوا من تتبع النماذج بكيفية جيدة ، يستطيع أن يعطيهم حرية أكثر ، و ذلك بأن يكتب الحرف مرة واحدة على هامش الكراس و يضع لهم النقط في الأماكن التي يريد أن يحاكوا فيها هذا الحرف
 
6)بعد ذلك يتعلم التلميذ كيف يكتب حرفين ملتصقين ببعضهما ، ثم ثلاثة حروف ، و بعدها كلمات بأكملها، مع التركيز دائما على الاتجاه الصحيح و الحجم المناسب ، و في هذه المرحلة ينتبه المعلم إلى رفع القلم بعد كل حرف ، و هذا يشوه الكتابة ، فلا بد أن يكتب مثلا الكلمة "حمل" دون رفع القلم ، لأنها مقطع واحد.
 
7)من المهم جدا أن يعي التلميذ كراسه و السطور المؤلفة منها و بين كل سطرين توجد أربع مسافات ، و أن الحروف مقسمة إلى أربع فئات
-
حروف تكتب على السطر و ارتفاعها مسافة واحدة ، مثل : د،ذ،تـ،ت ، ـعـ ، عـ ، صـ ......إلخ
-
حروف تكتب على السطر و ارتفاعها مسافتان ، مثل: ا ، لـ ، ك ، ـكـ .......
-
حروف تنطلق من السطر و تنزل مسافة واحدة : ر ، ز ، ـر........
-
حروف يرتع جزء منها فوق السطر بمسافة واحدة و الجزء الآخر ينزل تحت السطر مسافتين مثل : ح ، ج ، ع ، ـغ ..........
و هناك قواعد أخرى لكتابة الحروف لا يتسع الوقت لذكرها.
)بعض العادات السيئة التي يجب تصحيحها5
1)فمثلا عندما يخطئ في الكتابة يصحح الخطأ بإعادة كتابة ما كتب بالضغط عليه بالقلم
فعلى المعلم أن يحارب هذه الظاهرة بجدية، و أن يعلم التلميذ بأن خطأه عادي جدا فلا يخاف منه
2) يترك المعلم تلاميذه يكتبون دون مراقبته ، فلا بد أن يصحح ما اعوج في كتاباتهم ، فالعود إذا صلب على الاعوجاج فلا يمكن تقويمه
3) على المعلم أن يصبر في تعليم الخط لأنها عملية معقدة لدى التلاميذ ، و لا يروعه إذا لم يكتب التلاميذ في الحصص الأولى الحرف مرات عديدة ، فقد يتمكن التلاميذ من كتابة النموذج المراد مرة أو مرتين فقط في الحصة الواحدة

)مراحل سير حصة الخط:6
وضعية الانطلاق:  
تأكد المعلم من تهيئة التلاميذ للخط( أدوات كتابية ـ كيفية الجلوس الصحيح)
إمساك القلم وضرورة العناية بالنظافة وحسن التنظيم
بناء التعلمات: عرض أو كتابة المعلم للنموذج على السبورة بخط واضح وجميل( كيفية رسم الحرف( استقامته ـ تقوس ـ انحناء ) إدراك التلاميذ لهذه الأمور.الفرق بين الحرف الأول والأوسط والأخير والمنفرد ، استعمال الطباشير/السيالات الملونة
تقسيم السبورة إلى قسمين
قسم لكتابة النموذج الخطي المعروض وشرحه
  وقسم لكتابة الحروف التي تحتاج إلى توضيح وبيان
بناء التعلمات:  * يقرأ التلاميذ العبارة المطلوب كتابتها ، ويقوم المعلم بمناقشة معناها ، مع الاهتمام بالمعنى الذي تتضمنه العبارة
* يوجه المعلم نظر التلاميذ إلى النموذج بعد قراءته ، وعلى المعلم أن يختار لدرسه أسئلة تناسب تلاميذه وذلك مما هو مدون تحت الحرف المكبر الموضح بالألوان ويوجهها إليهم ثم يسألهم ما يأتي :
 
ما الحروف النازلة تحت السطر في النموذج . ؟
 
ما الحروف التي فوق السطرفي النموذج. ؟
 
ما الحروف التي بعض منها على السطر والبعض الاخرتحته في النموذج.؟
*يلفت نظر التلاميذ إلى الحرف موضوع الدرس على السبورة ، ليناقشهم في مميزاته وتركيب أجزائه
استعمال الالوان مهم جدا
* يرسم هذه الحروف، مبينا حركة السيالة ، وموضع كل حرف بالنسبة لما قبله ، ولما بعده ، وبالنسبة للسطر
* يرشدالمعلم تلاميذه إلى طريقة الكتابة ، ويستحسن أن يقف المعلم إلى الجانب الأيسر من السبورة ، ويقف التلاميذ على يمينه وهو يكتب ، كي يلاحظوا حركة يده
* يتجول المعلم بين تلاميذه ، ويوجههم ويرشدهم إرشادا سريعا، فيقول مثلا لمن كانت كتابته صغيرة : كبّر كتابتك قليلا أو كثيرا ، وللكاتب كتابة كبيرة : صغّر كتابتك قليلا أو كثيرا من أجل أن تتقارب خطوط التلاميذ
* يضع المعلم خطا أفقيا تحت الكلمات أو الحروف التي لا تنتظم مع السطر ويناقش التلاميذ على السبورة
يطالب المعلم التلاميذ بالنظر إلى السبورة أو النموذج ليعرفوا صواب الخطأ ويصححوه بأنفسهم.
 
* كلما وجد المعلم خطأ ناقش التلاميذ في صوابه على السبورة موضحا لهم المميزات ثم يصححوه بأنفسهم
استثمار المكتسبات:  وهي مرحلة مهمة جدا حيث يحاول المتعلم فيها الاستفادة من الاخطاء التي ارتكبها والوقف عندها لتصحيحها وكذلك تطبيق تقويمات المعلم اثناء التجوال بين التلاميذ
وهي مرحلة جد مهمة تعرض فيها اعمال التلاميذ على بعضهم البعض من اجل بث روح التنافس ويستحسن ان يقدم المعلم فيها بطاقات الاستحسان للتلاميذ الذين كتبوا بشكل جميل ومميز
تعتبر هذه المرحلة وقفة للمتعلم ليحاسب نفسه بنفسه ويعاهدها سرا
او جهرا على التقدم والسير الحسن ومواكبة الزملاء في المرات القادمة
ولكن لا يتسنى هذا الا بمساهمة المعلم ودفعه تلامذته الى المزيد من الجد والعمل ، وبذلك ينجح المعلم في كسب الجديد وينجح المعلم في  رسالته التربوية

الخاتمة
ان نشاط الخط يعد منعرجا خطيرا في حياة الطفل المدرسية والعملية ولذلك تعتبر حصة الخط من اصعب الحصص في انشطة اللغة العربية عكس ما يعتقده الكثير من المربين ، لان المتعلم يمارس خلالها مجموعة مهارات ، يكون خلالها المعلم المراقب و المرشدوالموجه وبكل الوسائل المتاحة، وان كان المعلم سيلقى فيها صعوبات كثيرة خاصة مع كثرة عدد التلاميذ، فاءن النتائج بعد ذلك ستظهر في كتابة التلاميذ
فعلى المعلم ان يصبر على تلامذته ويدرك ان كل الاخطاء التي يرتكبونها انماهي صحية فلا يستعجل الثمرة قبل نضجها
وعلى المعلم كذلك ان يجتهد في متابعة تحسن تلاميذه ، متابعة يومية حتى ياخد بهم الى بلا الآمان
انها مهمة صعبة ولكنها ليست مستحيلة وفيها المكسب الذي يرجوه كل مخلص الا وهو ارضاء الله وكسب الاجر يوم القيامة



.
























  


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق